-A +A
واس (لندن)
أيد وزراء خارجية السعودية وبريطانيا وأمريكا والإمارات، جهود المبعوث الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وخطته التي سوف يطرحها في أسرع وقت ممكن على كلا الجانبين، التي تتضمن خريطة طريق تعطي رؤية واضحة بشأن الخطوات الأمنية والسياسية اللازمة للتوصل لحل سياسي للصراع. واتفق الوزراء عقب اجتماع عقدوه في لندن أمس على الحاجة الملحة لمعالجة الأزمة الإنسانية وإنهاء الصراع.

ودعوا الأطراف اليمنية كافة للعمل بعزم مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة، استنادا إلى مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي، ومخرجات الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. وأوضحوا في بيان مشترك أنه «يتعين على كافة الأطراف إبداء المرونة والرغبة بتقديم تنازلات. كما أن الخطوات أحادية الطرف، بما فيها الخطوات التي اتخذت في صنعاء لتشكيل مؤسسات سياسية، تتنافى مع الحل السلمي، ولن تُعطى أي شرعية».


وأعرب الوزراء عن قلقهم بشأن الوضع الاقتصادي في اليمن، بما في ذلك استقلالية البنك المركزي، ودعوا الأطراف كافة لاحترام وحدة الحكومة وسلامة المؤسسات المالية والحفاظ عليها.

وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا قد دعتا أمس إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في اليمن، وإنهاء القتال.

وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إنه إذا قبلت الأطراف المتصارعة في اليمن الدعوة ومضت قدما في وقف إطلاق النار، فسيعمل المبعوث الخاص للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد على وضع التفاصيل والإعلان عن موعد وكيفية تطبيق وقف إطلاق النار.

وأوضح كيري للصحفيين بعد اجتماع مع نظيره البريطاني بوريس جونسون ووزير الخارجية عادل الجبير ووزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد في لندن أمس، أنه حان الوقت لتطبيق وقف غير مشروط لإطلاق النار، ثم التوجه إلى طاولة المفاوضات، مؤكدا أنه «لا حاجة لنا أن نؤكد اليوم على الضرورة الملحة لإنهاء العنف في اليمن».

وأضاف كيري أنه يدعو مع جونسون وولد الشيخ أحمد إلى تنفيذ وقف إطلاق النار بأسرع ما يمكن، وهو ما يعني الإثنين أو الثلاثاء. فيما قال المبعوث الأممي لليمن ولد الشيخ إنه سيتم إعلان تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار في اليمن بمجرد موافقة الأطراف عليه.